وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على جنوب لبنان واستمرار الجمود السياسي في بيروت، تتزايد المخاوف من انزلاق البلاد نحو مواجهة مفتوحة لا أحد يمكنه التنبؤ بمداها.
قاطيشا اعتبر أن الحكومة اللبنانية أخفقت في معالجة قضية نزع سلاح حزب الله رغم مرور أكثر من 7 أشهر على بدء المساعي الرسمية لتحقيق ذلك.
وأوضح أن الدولة حاولت التعامل مع الحزب “بالتراضي”، لكنها لم تفلح في حمله على التخلي عن سلاحه، مضيفا أن الحزب عاد ليعلن صراحة إعادة تسلحه واستعادة توازنه العسكري، في ما وصفه النائب السابق بأنه دعوة مبطنة لإسرائيل لإعادة ضرب لبنان.
ويرى قاطيشا أن لبنان اليوم عالق بين حزب الله وإسرائيل، حيث لا يلتزم الأول بقرارات الدولة ولا بالقرار الدولي 1701، فيما تدعي الثانية تنفيذ هذا القرار على طريقتها.
واعتبر أن الحكومة اللبنانية تتصرف بضعف واضح، ولا تمارس مسؤولياتها الدستورية في فرض سلطة الدولة على كامل الأراضي.
كما شدد على أن استمرار الحكومة في ما سماه “التراخي” تجاه حزب الله ينذر بانفجار أمني واسع، وطالبها بتحمل مسؤولياتها الوطنية، ومحاسبة نواب ومسؤولي الحزب داخل مؤسسات الدولة، ووضعهم أمام التزاماتهم تجاه القرار الدولي، قائلا إن عليهم “الاختيار بين الاستجابة للقانون أو الخضوع لوسائل ضغط أخرى، سلمية كانت أو غير سلمية”.





























