والفقيد هو احد القامات العراقية الوطنية التي يشاد لها بالبنان واحد ضباط وزارة الداخلية الاكفاء .
كيف لليل أن ينجلي وقد انطفأت شمسه؟ وكيف للرياح أن تهدأ وقد سكن السيف في غمد الفقد؟ لقد تجرّعنا بفقدك مرارة الثكل، وتلحّفنا برداء الحزن السرمدي، فما بقي في الأكفّ غير الرماد، وما بقي في الصدور إلا صدى أنينٍ مكتوم، يردد بوجعٍ لا ينقضي … رحماك رحماك في ملكوت رب غفور رحيم.
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، ولا يخفى على الجميع ، أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرنا في مصيبتا واخلفنا خيراً منها )) وأن يعوضنا الصلاح والعاقبة الحميدة . لنصبر ولنتحتسب ، سائلين المولى عز وجل ان يتغمد روح فقيدنا الغالي بواسع رحمتهِ ويلهم اهل الصبر والسلوان.
أنا لله وانا اليه راجعون.
الدكتور اسماعيل الجنابي
المدير العام ورئيس التحرير


























