بقلم: نوفل الحمداني
إقليم كوردستان، الذي شرّع أبوابه للعراقيين دون النظر إلى مذهبٍ أو عرق، يثبت كل يوم أنه إقليم رجال دولة بحق.
فمنه نرى أن تعاملهم مع أبناء الطيف العراقي قائم على الأساس الإنساني، لا على المصلحة أو الاصطفاف.
وحين احتلّ تنظيم داعش الإرهابي مساحات واسعة من جغرافية العراق، كان الإقليم أول من فتح أبوابه للنازحين، في وقتٍ كانت فيه حكومة المركز، التي تدّعي أنها الأخ الأكبر، تطلب من العراقيين كفيلاً للدخول إلى العاصمة!
ومن هنا نقيس — من الذي يمثل العراق حقاً، ومن الأحرص على أبنائه ومجتمعه؟
أما حادثة العلم وما تلاها من تصرفات بعض المندسين، فهي محاولة إعلامٍ غير منصف لتصوير الإقليم على أنه عنصري، وهذا منافٍ تماماً للواقع.
فالمواقف تُقاس بما نراه من فعل، لا بما يُبث من تحريض.
ويبقى إقليم كوردستان أيقونة للتعايش السلمي، وتجربة فريدة في زمن الهوج الطائفي.





























