شر البلية ما يضحك
كتب الدكتور فخري القيسي وهو أستاذ بكلية طب الأسنان/ جامعة بغداد اختصاص جراحة و أمراض اللثة.
قال عندما سجنا سنة ٢٠٠١ في أمن الرصافة بتهمة سياسية، وكان معنا في الزنزانة أكثر من عشرة رجال ضخام طوال سمان من أهل قرية المعدان في أبي غريب وكانوا يواظبون على صلاة الجماعة في أوقاتها، فسألتهم مرة ما هي جنايتكم؟ قالوا كنا نجهز لحوم الحمير المثروم إلى مطاعم وجزاري الكاظمية حصرا ومعنا نساؤنا في زنزانة النساء ….. .
كانت عيادتي في ذلك الوقت في الكاظمية استمر العمل بها عشرين سنة وتعودت في كل فترة اشتري كيلوين كباب للعائلة من أحسن وأرقى وأنزه مطعم في الكاظمية اسمه “كباب سيد جابر” وكان من المطاعم الراقية وعليه ازدحام ….
فسألتهم هل كباب السيد جابر من ضمن الذين تجهزونهم بلحم الحمير المثروم ..؟؟؟
قالوا نعم …
صفنت برهة وحسبت عدد السنين مع عدد الكيلوات التي اشتريتها، فقلت لهم،، لعد آني لحد الآن ماكل زمال ونص.
طبعا القصة انتشرت في السجن وأرسل علي ضابط التحقيق لكي ارويها له وقد كان هذا الضابط قيسياً أيضا، وقلت له أنت ماكل كباب بالكاظمية ؟
قال من كنت ازور أمن الكاظمية وازور احد الأصدقاء كان يعزمني على كباب الكاظمية ومن وراك أخذت احسب كم كيلو لحم حمير أكلت. طبعا الجماعة اعدموا جميعا هم ونساءهم. الحادثة حصلت في زمن ذلك النظام وصرامته وعقوباته الشديدة ومع ذلك كانت اكو هيج بلاوي ،،
فشلون هسه !!!
يمكن واحدنا ماكل درزن زمايل (حمير) من احتلال العراق عام 2093 لحد الآن ولا يدري!!
ان لهذه القصة وقع كبير علينا اليوم كعراقيين ، خصوصًا عندما واحدنا يصفن أربع سنوات ويرجع ينتخب نفس الشكول !! ولسان حالنا يقول ما أشبه مطعم كباب لحم الحمير وانتخاب هؤلاء الحمير والعاقل يفهم!!!.




























