رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
الجمعة,7 نوفمبر, 2025

أزمة بولتون تتفجر من جديد بعد اتهامه بتسريب معلومات حساسة إلى “دولة معادية”

عاد التحقيق مع مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، إلى الواجهة بعدما حصلت الاستخبارات الأميركية على رسائل إلكترونية خاصة به من جهاز استخبارات تابع لدولة أجنبية معادية.

وأضافت المصادر، أن الولايات المتحدة حصلت على بيانات من جهاز استخبارات تابع لدولة معادية، بما في ذلك رسائل بريد إلكتروني تحتوي على معلومات حساسة كان بولتون، أثناء عمله في إدارة ترامب الأولى، قد أرسلها فيما يبدو إلى مقربين منه عبر نظام غير مصنف.

ووفقا للصحيفة، فقد عاد التحقيق المتعلق ببولتون، الذي أصبح منتقدا شديدا للرئيس، إلى الواجهة الأسبوع الماضي عندما فتش عملاء فيدراليون منزله في ميريلاند ومكتبه في واشنطن.

ورغم أن تلك المداهمات أثارت أسئلة جديدة حول مدى استخدام ترامب لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي لمعاقبة خصومه، فإن تفاصيل القضية الجديدة تقدم سلسلة أكثر تعقيداً من الأحداث.

الرسائل موضوع القضية، وفقا للمصادر، أرسلها بولتون وتضمنت معلومات بدت مأخوذة من وثائق سرية اطلع عليها أثناء عمله مستشارا للأمن القومي.

وذكرت الصحيفة، أنه يبدو أن بولتون أرسل هذه الرسائل لمقربين كانوا يساعدونه على جمع مواد سيستخدمها لاحقا في مذكراته عام 2020 بعنوان: (الغرفة التي حدث فيها هذا الأمر).

المواد في الرسائل التي تم اعتراضها تضمنت معلومات لم يستخدمها بولتون في كتابه، وقد يشير ذلك إلى أنه أُبلغ بأنها لا تزال سرية خلال المراجعات الأولى لمخطوطته أو أنه قرر في النهاية حذفها إما لحساسيتها أو لأهميتها.

لم توجه أي تهم ضد بولتون، وأحد الأسباب الرئيسية لإجراء عمليات التفتيش كان التحقق مما إذا كان بولتون يحتفظ بمواد تطابق أو تؤكد معلومات أجهزة الاستخبارات، وهو ما إن ثبت فسيعني أن الرسائل التي حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الأجنبية كانت أصلية، بحسب المصادر.

ليس من الواضح أي دولة اعترضت رسائل بولتون الخاصة، لكن إيران وروسيا والصين كان لها جميعا اهتمام كبير باتصالاته أثناء عمله مستشاراً للأمن القومي، بحسب نيويورك تايمز.

وبسبب دوره في مساعدة ترامب على قتل قائد إيراني رفيع، كان لبولتون فريق حماية لتأمينه من أي انتقام إيراني محتمل، لكن ترامب أنهى هذه الحماية بشكل مفاجئ في اليوم التالي لتنصيبه لولايته الثانية.

ADVERTISEMENT

اقرأ أيضا

الرابط المختصر

أخبار ذات صلة

قد يهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.